شيب توغل فى رأسى
يعلن أن الموت قريب
بالأمس كنت شابا أمردا
و اليوم لون شعرى يغيب
فلماذا يتركنى ويذهب
أناديه فهل من مجيب
*******
يقولون: خوف ويقولون ضعف
أو ربما من الهرمونات والمبيد
فأرد متهكما فى حرص
و أتلفت لأرى أى رقيب
و أتسند على كتف ابن عمى
و امسك بيدى كبدى المريض
و أبلع غصة وقفت فى حلقى
و أحمد رب العرش المجيد
وأهمس :الخوف لا يعرف طريقى
ولا يفل الحديد مثل الحديد
ولماذا أفزع والحظ رفيقى
و قد بدأت أمس عملى الجديد
و أخيرا سأشترى لابنى حذاءا
و شبشبا لزوجتى ام فريد
فقد تحملت وجعى كثيرا
و داخت لتجد الانترفيرون العنيد
و سادخر من راتبى كل شهر
لاشترى ملابس و لحوم العيد
و بالباقى سأشترى بطاطس
لنأكل فى هذا الغلاء الشديد
فقد سمعت مسئولا يقول
ان عام البطاطس هو اسم العام الجديد
و سأشترك فى خدمه التوصيل للمنازل
لأحصل على عشرين رغيفا او يزيد
و سأقبل يد صاحبة المنزل
لتمهلنى و أدعو لها بالعمر المديد
*******
الآن أدركتم سر شيبتى
ومن منكم لم يصبه المشيب
وان يكن شعرك فحمة
هناك تعليقان (2):
اللى بيعمل الشيب الهموم مش اكتر
فى الطب اللى بيعمل الشيب حاجات كتير
الهموم و القلق جزء منها
و مين فينا مش مهموم
بس هموم عن هموم تفرق
تفرق باختلاف الطبقة الاجتماعية
و باختلاف مستوى التفكير والتدين
_______
انا كنت كاتب الموضوع ده لنفسى
علشان الكام شعره بيضا اللى طلعوا لى على غفلة
بس لاقتنى بأتكلم فى حاجه تانيه خالص
_________
شكرا آآبى ...نورتينى بجد
إرسال تعليق